كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

وكان عمران من شعراء أهل زمانه. قال: وكتب إلى عبد الملك يدعوه إلى العقد للوليد بعد عبد العزيز ويعلمه أنه إن لم يفعل لم ينظر للوليد أحد بعده. قال: فقال عمران: أصلح الله الأمير أسس لي أساً أقول عليه. فقال له الحجاج: إن العوان لا تعلم الخمرة. فخرج عمران حتى قدم على عبد الملك، فلما قرأ كتب الحجاج قال: أدخلوا عمران رسول الحجاج. فلما دخل عليه قال يا عمران! قال: لبيك/ قال: ما تقول فيما كتب به الحجاج فأنشأ يقول:
أمير المؤمنين إليك أهدي ... على الشحط التحية والسلاما
أجبني في بنيك يكن جوابي ... لهم أكرومةً ولنا نظاما
فلو أن الوليد أطعت فيه ... جمعت له الحزامة والذماما

الصفحة 417