كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

فلا يك ما حلبت غداً لقومٍ ... وبعد غدٍ بنوك هم العيامى
فلو أنى تخطاني عصامٌ ... بذلك ما عذرت به عصاما
فقال عبد الملك: أوما كنت عاذر أبيك لو كان الأمر في يده؟ قال: ما كنت أعذره. قال: ويحك وكيف وقد ذلت به الألسن, واضطرب به الصوت, وسارت به الركبان؟!.. .. قال: وليجةٌ –يا أمير المؤمنين- بينك وبين أخيك. قال: ليس إلى ذلك سبيلٌ. ثم كتب إلى الحجاج أن هذا مما لا سبيل إليه.
فلما قدم عمران على الحجاج قال: ما صنعت؟ قال: نفخت في غير فحمٍ. قال: أما إنها قد وقعت في السويداء من قلبه.

الصفحة 419