بشر الظبي والغراب بسعدى ... مرحباً بالذي يقول الغراب
لا أشم الريحان إلا بعيني ... كرماً إنما يشم الكلاب
يعرض بعبد الملك أنه متغير الفم. وكان عبد الملك تؤذيه رائحة فيه, فكان أبداً في يده تفاحةٌ أو ريحانةٌ أو طيبٌ.
قال أبو الحسن: وإنما ذكرت هذين الخبرين, وليسا من باب العفو والاعتذار لأخبر عن الأسباب التي كان عبد الملك بن مروان/ لها متغيظاً على ابن الرقيات, وكان يصفح عنه لموضع عبد الله بن جعفر, وأنه قد آمنه بمسألته ثم لموضع أخيه عبد العزيز.
نرجع إلى باب العفو عن ذوي الجرائم بالشفاعات, حدثنا ابن دريد قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: كان المنذر بن امرئ القيس اللخمي يدعى محرقاً, وذلك أنه لقي بكر بن وائل بأوارة وعلى بكرٍ حارثة بن عمروٍ بن أبي ربيعة بن ذهل