لانقضاء الحولين، فبيناهم ذات ليلةٍ مخيلةٍ، وخرج النساء المغيبات، إذا هو بالشيخ الثمالي يتغنى:
كساك دريد الدهر ثوب خزايةٍ ... وقنعك الحامي حقيقته أنس
دع الخيل والسمر الطوال لخثعمٍ ... فما أنت والرمح الطويل وما الفرس
وما أنت والغزو المقرب للعدى ... وهمك سوق العود والدلو والمرس
فلو كان عبد الله حياً لجاره ... لما أصبحت إبلي بنجران تحتبس