قال: أصلحٌ هم لك؟ قال: بيننا حسى الموت قال: قد أدركت بعض حاجتك. سر مع رسولي فاشف.
/ وأمره أن يبني مدينةً بهجر، يكون فيها عامله، فإن كان من العرب غدرٌ بهم كانت لهم حصناً إلى أن يأتيهم غياثٌ من كسرى، وبعث معه من فارس الفعلة فبنوا بالبحرين الحصن الذي يقال له: المشقر.
ثم نادوا في أرض العرب أن الملك قد أمر أن يقسم في العرب، فانصبت عليه بنو تميم، وقامت الرجال بالسلاح. فكلما دخل رجلٌ أخذوا سلاحه، وانتهوا به إلى هوذة فيضرب عنقه. وكان إذا أتي برجل بينه وبين هوذة معرفةً قال للمكعبر: هذا من قومي فيجلس.
وكان في بني سعد رجلٌ من بني عبس يقال له: وهب بن عبيدٍ فجاء معهم ليأخذ/ من القسم، فأدخل قبله رجلٌ فأخذ سلاحه، وعلى باب المشقر سلسلةٌ تجمع البابين، فلما رآهم وهبٌ العبسيٌ