يجزرهما به, فقطعهما أعضاء. وقال للمسيب بن زهير: خذ إليك حياش بن حبيبٍ فأتى به من محبسه فبات عنده ليلةً, وأصبح فأبرزه للقتل, وأحاطت به أمةٌ من الناس ينظرون إلى مقتله.
ومر عيسى بن علي يريد دار أمير المؤمنين, فسال عن الجماعة فقالوا: حياش بن حبيب قد أبرز لتضرب عنقه, فعدل عيسى عنان دابته إلى المسيب, فلما رآه المسيب نهض إليه, فقال له عيسى: يا أبا مسلمٍ! هل لك في صنيعةٍ عند حياشٍ وعند عشيرته؟ قال المسيب: ما أرغبني في ذلك لو وجدت إليه سبيلاً!..قال عيسى فأخر قتله بمقدار ما ألقى أمير المؤمنين. قال: فإني أفعل. ونفذ عيسى فلقي