فإنهم إن يكونوا قد أصابوا منا فقد أصبنا منهم، وليس بنا غنىً عنهم في بعوثنا. وأما هؤلاء العبيد فإنما هم لأراملنا وأيتامنا فارددهم علينا نردهم إلى أعمالهم. وأما هؤلاء الموالي فقدمهم فاضرب أعناقهم، قد بدأ كفرهم وقل شكرهم، ولست آمنهم أن يغيروا هذا الدين.
وأصغى المصعب إلى العفو، فوثب أهل الكوفة وقالوا: دماؤنا ترقرق في أجوافهم، ثم تخلي سبيلهم؟! اخترنا أو إياهم. فقدمهم فضرب أعناقهم، فكانت أعظم مقتلةٍ كانت في الإسلام/ وكان الذي قتل منهم صبراً ستة آلاف. فلما رأى ذلك عبيد الله بن الحر خرج