كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

وما تركت أسيافنا حين جردت ... لأعدائنا قيس بن عيلان من عذر
يقول: حين أوقعنا بهم لم نأتهم ختلاً، ولا طرقناهم ليلاً فيكون لهم عذرٌ، يقولون: لو علمنا لم يوقع بنا، بل لقيناهم مجاهرةً وهم يعلمون.
وهذا مثل قول الآخر:
إذا نصبنا لقومٍ لا ندب لهم ... كما يدب إلى الوحشية الذرع
وقد قيل في بيت الأخطل غير هذا، يقول: قتلنا منهم ولم يقتلوا منا فيكون لهم بذلك عذر إذا/ فاخرناهم.
فأما قول حاتمٍ الطائي:
أماوي قد طال التجنب والهجر ... وقد عذرتني في طلابكم عذر

الصفحة 46