كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

وما جانسه في اللفظ –وإن باينه في ظاهر المعنى- مشتقٌ من ((عذار الدابة أو عذرة/ الدار)) أي: فناؤها الحاجز بينها وبين غيرها.
ويجوز أن تكون هذه الألفاظ التي بينت أنها ترجع إلى معنىً واحد بعضها مشتقٌ من بعضٍ ليس فيها لفظةٌ هي أولى أن تكون أصل الاشتقاق من صاحبتها. وليس يكاد أن يكون الاعتذار من الرجل إلى صاحبه إلا وهو بريءٌ من الذنب الذي قرف به. ألا تسمع إلى قول أمية بن أبي الصلت حين احتضر: ((لا بريءٌ فأعتذر، ولا

الصفحة 49