كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

إي والله عفةً ما عفها أبو ذرٍ قط. قال: فعفا عنه، وأعطاه، وأغناه، وأفضل عليه. فلما مات بشرٌ عاد إلى قطع الطريق.
حدثنا أحمد بن العزيز الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا علي بن محمد عن سعيد بن خالد بن عبد الله بن الحسن قال: قال مروان وهو أميرٌ على المدينة: ما رأيت رجلاً أكرم عفواً من علي بن أبي طالب صلوات الله عليه! التقينا يوم/ الجمل، فتناوشنا ملياً من النهار، ثم حمل بعضنا على بعض. فلما انهزم الناس نادى منادي علي عليه السلام: لا تجيزوا على جريحٍ، ولا تتبعوا مولياً، ومن ألقى سلاحه فهو آمنٌ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمنٌ.. فدخلت داراً، فكنت فيها، فلما قدمت عائشة تحولت إليها، ثم أرسلت إلى الحسن بن علي وابن جعفر فأخذا لي أماناً.
ويقال: إن علياً لما أتي بمروان سبه، وقال: ألم تبايعني بعد قتل

الصفحة 498