قال: لما التقينا يوم الجمل تواقفنا، ثم حمل بعضنا على بعض، فلم يلبث أهل البصرة أن انهزموا، فصرخ صارخٌ لعلي –عليه السلام-: لا تقتلن مدبراً، ولا تذففوا على جريحٍ. ومن أغلق داره عليه فهو آمنٌ، ومن طرح السلاح فهو آمنٌ. وقد كنت دخلت دار فلان، ثم أرسلت إلى الحسن والحسين ابني علي عليهم السلام، وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر عليهم السلام، فكلموه، فقال: هو آمنٌ، فليتوجه حيث شاء. قال: فقلت: لا والله حتى/ أبايعه، فبايعته، ثم قال: اذهب حيث شئت!..
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه بنحوه.
حدثنا الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو عاصمٍ النبيل قال: صرع محمد بن علي بن أبي طالب –صلوات الله عليه- مروان بن الحكم يوم الجمل، وقعد على صدره. فلما وفد إلى