فقال عبد الملك: ما يقول؟ قال: زعم أن له أماناً!.. قال.. ممن؟ قال: من عبد العزيز بن مروان. قال: كذب، لم يؤمنه عبد العزيز، وما لعبد العزيز يجير علينا؟.. ولو فعل ما أجرناه. قال: فقدمه فضرب عنقه.
/ ثم أتي بغوث بن مسعودٍ الكلبي، فقال: أغوث! قال: نعم. قال: ألم يأت بك ابن زبان، يزعم أنك عبده، فقلت: إني أرى جلدةً عربيةً، ولساناً عربياً، وهو ابن عم خيرٌ لك من عبدٍ. فاشتريتك منه، فألحقتك عربياً، وفرضت لك في أربعين ديناراً، ثم وجهت إلى الوليد بن عبد الملك إلى الصائفة، فأمرته أن يجعلك من بشرائه فقدمت علي، فزدتك في عطائك، وأحسنت إليك؟ قال: بلى. قال: ثم واليت عدوي علي، ثم أتيتني -لا أم لك- تطلب العذر!.. يا أبا العباس، قم إليه، فاضرب عنقه، واترك عليه من ثيابه ما يواريه. فقدمه، فضربت/ عنقه.
ثم أتي بعمر بن عبد الله بن يزيد، وكان صهر عبد الله بن إسحاق، فقال: من أنت؟ قال: أنا عمر بن عبد الله بن يزيد