كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

نعمةً له في بني بدرٍ، فبينا هو عندهم أغار عليهم عامر ابن الطفيل، فاستاق نعمهم وسبى امرأة وسار. فلما ظن أنه قد أعجزهم نزل، فقسم مرباعه/ ووضع رأسه في حجر المرأة فقال لها: ما ظنك بقومك؟ قالت: ظني بهم أنهم يلحقونك فيستنقذوني. فحطأ بيده ظهرها، أي ضرب على ظهرها، وقال: ما تقول استها شيئاً.
وجاء صريخ بني بدرٍ، فقال لزيد: ما كنا قط أحوج إلى نعمتك منا اليوم. فاركب معنا. فركب معهم، واتبعوا عامراً، فلحقوه ورأسه في حجر المرأة، فقام، فركب، وكان أول من لحقه زيد الخيل، فقال له: استأسر. فقال له: من أنت؟ قال: أحد بني فزارة. قال:

الصفحة 513