كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

/قال: وأدرك حكيمٌ الإسلام حتى وفد على معاوية، فقال له معاوية: أي يومٍ مر بك أشد؟ قال: يوم طردني شقيق بن جزءٍ قال: فأي يومٍ مر بك أحب إليك؟ قال: يوم هداني الله للإسلام.
ومثله ما حدثني به أبي عن أبي حاتمٍ قال: حدثنا أبو اليقظان قال: لما دخل الحجاج الكوفة بعد وقعة دير الجماجم فعرض أهلها، أتي بأم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ابنة سعيد ابن يزيد بن قيس بن مرتٍ الهمذاني، فقال لها: أخذت مال الله، وجعلته تحت ذيلك! فقال عنبسة أصلح الله الأمير، كأنه خشي أن يقول: تحت استك! فقال:/ ما كنت لأقول هذا.

الصفحة 519