كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

فلما قدم أبو أيوب مصر أخبر مسلمة بن مخلدٍ بقدومه، فخرج إليه فاستقبله إكراماً له، لأنه صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصافحه، وقال: ما جاء بك أبا أيوب؟ قال: أرسل معي من يدلني/ على منزل عقبة بن عامرٍ الجهني، فأرسل معه من يدله، فلما أخبر عقبة بقدوم أبي أيوب بادر فخرج إليه، إكراماً له، وصافحه، وسلم عليه، وعانقه وقال:ما جاء بك أبا أيوب؟ قال حديثٌ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يبق أحدٌ سمعه منه غيري وغيرك! قال: ما هو؟ قال: في الستر على المؤمن. قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من ستر على أخيه المؤمن خزيةً في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامة قال: ثم انثنى أبو أيوب إلى راحلته، فركبها راجعاً، فما أدركته جائزة/ مسلمة بن مخلدٍ إلا بعريش مصر.

الصفحة 52