كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

وأما الأصمعي فذكر أنه قال للشرطي: قل لها: أخذت مال الله، وجعلته تحت ذيلك! قال: فقال الشرطي: تحت استك!.. فقال الحجاج، واستحيا: سبحان الله! سبحان الله!.. ما هكذا قلت، خلوا سبيلها.
ومثله.. روى أبو عبيدة أن تغلب في آخر البسوس، بعد ما قتل مهلهل أغارت على بكرٍ، ورئيسهم كثيف بن حيي فهزمتهم بكرٌ، فلحق بكثيفٍ مالك بن كومة. فلما رآه كثيفٌ، وكان رجلاً أيداً شديد الخلق، انقحم عن الفرس، ورمى رمحه، ورجا أن ينزل إليه مالك بن كومة، فيغلبه بشدة بطشه وقوته، وكان/ مالكٌ قليل اللحم، وكان من أشد بكرٍ نجدةً وبأساً، فقال مالك لكثيفٍ:

الصفحة 520