فلما نظر إليه قال: يا عبيد. أما علمت أنك أخطأت, / وسفكت دمك؟,.. قال: وما ذاك؟ أبيت اللعن. قال: قدمت علي في يوم بؤسي. فقال: أبيت اللعن. أتتك بحائنٍ رجلاه, وأجلٌ قد بلغ أناه. فرق له الملك, وكره مكانه, وقال: أنشدني يا عبيد:
*أقفر من أهله ملحوب*
فإنه يعجبني من قولك! فقال عبيدٌ:
أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد
عنت له منيةٌ ركود ... والمرء يقظان وما يكيد
لريب دهرٍ بطشه شديد
فقال له النعمان: أنشدنيها. قال: أبيت اللعن. حال الجريض