كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

دون القريض. فقال بعض القوم: أنشد/ الملك. قال: من قائلٍ مقتولٍ؟! قال الرجل: نعم. وما أشد جزعك من الموت يا عبيد! فقال عبيدٌ: لا يرحل رحلك من ليس معك فقال النعمان: لو كنت عافياً عن أحد في هذا اليوم لعفوت عنك. فاختر خصلةً من ثلاثٍ. قال: وما هن؟ قال: لا أقتلك بسيفٍ, ولا أطعنك برمحٍ, ولا أضربك بسوطٍ, ولكن أفصدك فإن شئت من الأبجل, وإن شئت من الأكحل, وإن شئت من الوريد. فقال عبيدٌ: خيرتني خصالاً كسحابات عادٍ, روادهن شر روادٍ, وحاديهن شر حادٍ, ولا خير فيهن لمرتادٍ. فإن كنت لا بد قاتلي

الصفحة 531