كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

يا أبا كل مضافٍ ... يا أخا من لا أخا له
يا أخا النعمان فك اليوم عبداً قد أنى له
طالما عالج كرب الموت لا ينعم باله
فقام قرادٌ، فقال: أيها الملك، خل سبيله، وأنا الضامن عنه. فإن أتاك وإلا فدمي بدمه! فخلى عنه، فمضى. فلما كان اليوم الثالث أبطأ الطائي حتى انقضى/ النهار، فأمر النعمان باللخمي ليذبح، وأقام رجلاً ينظر اطلاع الطائي. فلما كادت الشمس تجب أضجع اللخمي ليذبح، فقام عياله يضجون، ويبكون. فبيناهم كذلك إذ طلع عليهم الطائي، فأقبل الرجل الذي كان يطالعه يلوي بثوبه، وبصر به الناس، فأعلم بذلك النعمان، فأمر بتخلية اللخمي، وأقبل الطائي وهو يقول:

الصفحة 537