كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

ولا قال لي: أحسنت ولا أسأت.قال: فقلت في نفسي: مجنون والله!.. فلما كان اليوم الثالث جاءني فقال: يا هذا, جزاك الله عني خيراً. إني والله ما ذهب علي ما صنعت, ولكني كرهت أن أشرك في حمد الله أحداً.
حدثني الجوهري قال: حدثنا ابن شبة قال: حدثنا خلاد/ بن يزيد الباهلي قال: حبس عبيد الله بن زيادٍ فيمن حبس من الخوارج مرداس بن أدية. فكان السجان يرى عبادته واجتهاده, فكان يأذن له بالليل ينصرف إلى منزله. فإذا طلع الفجر أتاه حتى يدخل السجن.
وكان صديق لمرداسٍ يسامر ابن زيادٍ, فذكر ابن زيادٍ الخوارج ليلةً, فاعتزم على قتلهم إذا أصبح. فانطلق صديق مرداسٍ إلى منزل مرداسٍ, فأخبرهم, وقال: أرسلوا إلى أبي بلالٍ في السجن فليعهد, فإنه

الصفحة 540