كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

مقتولٌ. فسمع ذلك مرداسٌ, وبلغ الخبر السجان فبات بليلة سوءٍ إشفاقاً من أن يعلم الخبر مرداسٌ فلا يرجع. فلما كان في/ الوقت الذي كان يرجع فيه إذا به قد طلع. فقال له السجان: هل بلغك ما عزم عليه الأمير؟ قال: نعم. قال: ثم غدوت؟!.. قال: ثم غدوت, ولم يكن جزاؤك مع إحسانك إلي أن تعاقب بسببي.
وأصبح عبيد الله فجعل يقتل الخوارج, ثم دعا بمرداس بن أدية. فلما أحضر وثب السجان, وكان ظئراً لعبيد الله, فأخذ بقدمه, وقال: هبه لي. وقص عليه قصته, فوهبه له, وأطلقه.
حدثنا ابن زكويه قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك قال: حدثنا الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: وفد أسماء بن خارجة إلى عبد الملك بن مروان, وكتب الحجاج إلى/ عبد الملك يخبره عن أخلاقه وكرمه وسعة يده وبسطها في ماله وإعطائه من سأله. فقال عبد الملك: يا أسماء, إن الحجاج كتب يخبر عنك بخصال, لو كانت في بشر بن مروان أو الوليد بن أمير المؤمنين كان أحب إلى أمير المؤمنين من حمر

الصفحة 541