كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

كلاهما خلفٌ من فقد صاحبه ... هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي
ويروى أن الحسن مر برجلٍ, يقاد منه, فقال لولي المقتول: يا عبد الله, إنك ما تدري لعل هذا قتل وليك, وهو لا يريد قتله, وأنت تقتله متعمداً, فانظر لنفسك, فقال: تركته لله.
حدثني ابن دريدٍ قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: حدثني رجلٌ من العرب قال: انهزمنا من قطريٍ والخوارج, فأدركني رجلٌ على فرسٍ, فسمعت حساً منكراً خلفي فالتفت فإذا قطريٌ! فيئست من الحياة, وأيقنت بالموت. فلما عرف الذي بي قال: أوجع خاصرتها, واشدد عنانها, قطع الله يدك. ففعلت, فنجوت.

الصفحة 546