بقتلها أو تتوب. فلما برزت لتقتل قيل لها: تتوبين؟.. فأنشأت تقول:
أأترك دين آبائي وقومي ... وأتبع ملة المتضاللينا
وأزعم أنهم كانوا غواةً ... أبى قلبي بهذا أن يدينا
قال: فسأل عنها, فأخبر أنها من ربيعة, فخلى سبيلها.
/ ويروى أن رجلاً من الزهاد مر في دجلة بغداد في زورقٍ. فلما رأى بناء المأمون وإيوانه صاح: واعمراه! فسمعه المأمون, فدعا به, فقال له: ما قلت؟ قال: رأيت بناء الأكاسرة, فقلت ما سمعت. فقال المأمون: أرأيت لو تحولت من هذه المدينة إلى إيوان كسرى والمدائن, هل كان لك أن تعيب نزولي هناك؟ قال: لا. قال: فأراك إنما عبت إسرافي في النفقة قال: نعم. قال: فلو وهبت قيمة هذا