كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

أبى الناس إلا أنك اليوم قاتلي ... إمام الهدى, والعفو في الله أجمل
وما أنا إلا جبلةٌ من خطيئةٍ ... وعفوك من نور النبوة يجبل
تضاءل ذنبي عند عفوك قلةً ... فمن بعفوٍ منك, فالعفو أفضل
فقال: كفوا عنه. ثم قدم ابن الديواني, فلما أمر بضرب عنقه قال: سبحان الله! يعفى عن الرأس, ويقطع الذنب؟ فأطلقه.
وروى نقلة الأخبار أن محمداً الأمين بينما هو يدور في قصره إذ بصر بشابٍ حسن الوجه, قد خرج من بعض دور الحرم, فأمر به, فجرد للسياط, فقال وهو يجلد:
ولقد ذكرتك والسياط تنوشني ... عند الإمام وساعدي مغلول

الصفحة 551