كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

فامض لطيتك! قلت: أما والله حتى أخبرك عن نفسك، ثم قلت: والله ما رأيت أعرابياً/ أشد ضرساً، ولا أعدى رجلاً، ولا أرمى يداً، ولا أكرم عفواً، ولا أسخى نفساً منك!..
حدثني ابن دريد قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: كان خالد بن جعفر بن كلابٍ نديماً للنعمان، وكان قد قتل زهير ابن جذيمة العبسي، فبينا هو ذات يوم عند النعمان، وقد دعا بزبدٍ وتمرٍ، وهما يأكلان منه دخل عليه الحارث بن ظالمٍ، فقال النعمان: ادن يا حارث، فدنا، فقال خالدٌ: من هذا أبيت اللعن؟ قال: هذا سيد قومه وفارسهم الحارث بن ظالمٍ. قال خالدٌ: أما إن لي عنده يداً. قال الحارث: وما تلك اليد؟ قال: قتلت سيد قومك، فجعلتك سيدهم/ بعده،

الصفحة 555