على إبل بني فلان، وهي منك غير بعيد، فإنها غنيمةٌ باردةٌ. فدعا عمرٌو بفرسه، وأراد أن يركب حاسراً، فقال: البس سلاحك، فإني لا آمن امتناع القوم منك. فاستلأم، وخرجا/ جميعاً، حتى إذا برزا قال له الحارث: أنا أبو ليلى، فخذ حذرك يا عمرو، فقال له عمرٌو: فامنن علي، فجز ناصيته، وخلى سبيله، وقال الحارث:
عللاني بلذتي قينتيا ... قبل أن تبكي العيون عليا
قبل أن تبكر العواذل إني ... كنت قدماً لأمرهن عصيا
ما أبالي إذا اصطبحت ثلاثاً ... أرشيداً دعوتني أم غويا