كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

على إبل بني فلان، وهي منك غير بعيد، فإنها غنيمةٌ باردةٌ. فدعا عمرٌو بفرسه، وأراد أن يركب حاسراً، فقال: البس سلاحك، فإني لا آمن امتناع القوم منك. فاستلأم، وخرجا/ جميعاً، حتى إذا برزا قال له الحارث: أنا أبو ليلى، فخذ حذرك يا عمرو، فقال له عمرٌو: فامنن علي، فجز ناصيته، وخلى سبيله، وقال الحارث:
عللاني بلذتي قينتيا ... قبل أن تبكي العيون عليا
قبل أن تبكر العواذل إني ... كنت قدماً لأمرهن عصيا
ما أبالي إذا اصطبحت ثلاثاً ... أرشيداً دعوتني أم غويا

الصفحة 558