كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

أحسن كل شيءٍ خلقه.. .. } الآية. يا أمير المؤمنين، إن الذنوب تخرس الألسنة، وتميت الأفئدة. وأيم الله لقد ساء الظن، وعظم الجرم، ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك، ثم أنشأ يقول:
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً ... يلاحظني من حيثما أتلفت
وأكثر ظني أنك اليوم قاتلي ... وأي امرئٍ مما قضى الله مفلت
وأي امرئٍ يدلي بعذرٍ وحجةٍ ... وسيف المنايا بين عينيه مصلت
يعز على الأوس بن تغلب موقفٌ ... يهز علي السيف فيه وأسكت

الصفحة 564