كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

(10) باب العفو عمن نوي قتله اضطراراً
حدثنا الغلابي قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك عن هشام بن محمد عن أبيه قال: أخذ الحجاج بن يوسف/ محمد بن الحنفية بعد ما قتل عبد الله بن الزبير، فقال: بايع أمير المؤمنين عبد الملك. قال: إذا اجتمع عليه الناس كنت كأحدهم، فقال: والله لأقتلنك. قال: أولا تدري؟ قال: وما لا أدري؟!.. قال: حدثني أبي أن لله في كل يوم ثلاثمائةٍ وستين لحظةً، في كل لحظةٍ ثلاثمائةٍ وستون قضيةً.. فلعله أن يكفينيك يا حجاج في قضيةٍ من قضاياه. قال: فانتفض الحجاج، وقال: قد لحظك الله، فانطلق حيث شئت!..
وكتب الحجاج بذلك إلى عبد الملك، ووافق ذلك كتاب ملك الروم إلى عبد الملك، يتوعده، فكتب إليه بهذا الكلام, فكتب إليه ملك الروم:

الصفحة 567