إنكم ستدعون إلى البراءة مني فلا تفعلوا، فإني على دين نبيكم محمدٍ صلى الله عليه وسلم .. وما كنت لأبتغي الحياة بسب أصحاب محمدٍ. ثم لبس ثيابه كالأكفان، وتحنط، ومضى إلى الحجاج. فلما رآه قال: ما أرانا إلا قد جشمناك أيها الشيخ. ثم دعا بغاليةٍ فغلف بها لحيته، وأمر له بعطائه/، وانصرف!.. ودخل عنبسة فقال: ما صنعت بسويدٍ؟! فقال: لا سبيل إلى سويدٍ، ما شبهتني وإياه حين رأيته إلا بنار، صب عليها ماء!..
حدثنا مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدثني إبراهيم بن رباح قال: سمعت عبد الله بن محمد بن زبيرٍ، وكان أبوه من خاصة الرشيد، وذلك أنه كان صاحب رقيقٍ بالمدينة، فابتاع منه الرشيد عدة جوارٍ، صرن أمهات أولادٍ. وكان الفضل بن الربيع يأنس إليه.. قال: فحدثني عبد الله بن محمد عن أبيه قال: دخلت مع الفضل بن الربيع، فرأيت