كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

ورآه الفضل بن الربيع, وكان له فيه هوى, فحلف, فضرب يحيى بن عبد الله بكفه بين كتفي الزبيري وقال: لا تحلف والله بعدها أبداً.
قال إبراهيم بن رياح: فسمعت من لا أحصي من أهل بغداد يقولون: لما مات عبد الله بن مصعبٍ دفنه الفضل بن الربيع, فلما كاد الناس ينصرفون عن قبره, إذا هدةٌ, وكأن القبر خسف به, وسطع الغبار, فصاح الفضل بأصحابه, فأكثروا من السقائين, فما زالوا يصبون الماء والتراب عليه حتى سكن, وسوي الطين عليه!.. ولم يلبث عبد الله بن مصعب بعد يمينه إلا ستة أيام أو خمسةٍ, حتى مرض ومات.
حدثنا الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن سالم قال: حدثنا/ شريك قال: حدثني حاجب الحجاج قال: دخلت بالحسن البصري على الحجاج حين بنى مدينة واسطٍ في خلافة عبد الملك. قال: فنظر إلى المدينة, فقال: إن السلطان ليرون في أنفسهم عبراً, ويرى فيهم عبرٌ, يشيدون

الصفحة 578