كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

القرون الأولى. قال: علمها عند ربي في كتابٍ, لا يضل ربي, ولا ينسى). قال: فصرفه, ولم يهجه!..
حدثنا ابن زكويه قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك قال: حدثنا عبد الله بن محمد الهدادي عن أبيه قال: قال الحجاج ليزيد ابن أبي مسلم: أرسل إلى الحسن فأتني به./ قال: فبعث إليه, فجاء الحسن, فدخل والحجاج متكئٌ في مجلس له, ويزيد ابن أبي مسلم عند رجليه. فقال له يزيد: إن الأمير يريد أن يدفع إلى التجار, إلى كل رجل منهم ألف درهم, على أن يؤدوا إليه عند رأس الحول ذه دوازده.. فما ترى؟ قال الحسن: وما ذه دوازده؟ قال: العشرة باثني عشر. قال: ذلك محض الربا. قال يزيد: لا تفسد على الأمير عمله. فقال الحسن: يابن أبي مسلمٍ, إن الله لم يجعل هذا الدين هوىً للملوك وأتباعها.
قال: فاستوى الحجاج جالساً, فقال: ما تقول في أبي ترابٍ؟ قال: ومن أبو تراب؟ قال: علي بن أبي طالب./ قال: أقول: إن الله جعله من المهتدين. قال: هات بما تقول برهاناً. قال: قال الله

الصفحة 580