برجل أوده، وقد كنت أحب لقاءه./ قال إسماعيل: وأنا قد كنت أحب لقاءك بغير ما لاقيتك به. قال: وما الذي لاقيتني به؟! قال: هذا كتاب أمير المؤمنين، وهو من أشد الناس عليك عتباً. قال: فاستوى الحجاج مرعوباً، وأخذ كتاب عبد الملك، فجعل يقرؤه مرة، وينظر إليه أخرى، فلما فرغ منه قال: امرر بنا إلى أبي حمزة لنترضاه، ونعتذر إليه. فقال: لا تعجل. قال: وكيف لا أعجل، وقد أتيتني بمعضلةٍ؟!. ثم رمى بالكتاب إليه، فكان فيه:
((من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف.. أما بعد فإنك عبدٌ قنٌ طمت بك الأمور، فعلوت فيها، وعدوت طورك، وجاوزت قدرك، وركبت/ داهيةً إداً، وأردت أن تروزني، فإن سوغتكها نصبت قدماً، وإن لم أفعل رجعت القهقرى! فلعنك الله أخفش العينين منقوص الجاعرتين