أسن، فدخل على عبد الملك، وقد كان أذن للناس. فلما رآه دعا له بكرسيٍ، فوضع عند رأسه، فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين، إني قد أجرت عليك رجلاً فأجره. قال: قد أجرته إلا أن يكون خالداً. قال: فهو -والله- خالدٌ. قال: لا ولا كرامة. فقال زفر لابنيه: انهضا بي!.. فأخذا بيده.
فلما ولى قال: يا عبد الملك، أما والله لو تعلم أن يدي تطيق حمل القناة ورأس الجواد لأجرت من أجرت. فضحك عبد الملك وقال: يا أبا الهذيل، قد أجرنا من أجرت، ولا أرينه. وأرسل إلى خالدٍ بألفي درهم، فأخذها، ودفع إلى رسوله أربعة آلاف.
حدثنا الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو عبيدة وأحمد بن حاتم عن محمد بن حازم قال: حدثنا عمرو بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال: أتي سعدٌ بأبي