وقبابٍ قد أشرجت وبيوتٍ ... نطقت بالريحان والزرجون
فقال معاوية: يا بني! ليس يجب القتل في هذا, والعقوبة تغريه فيزيد, ولكنا [نكفه] بالتجاوز عنه والصلة له.
فلما رأى يزيد أن معاوية غير معاقبٍ لعبد الرحمن عمل في هجاء الأنصار, كما شبب صاحبهم بعمته. فبعث إلى كعب بن جعيلٍ التغلبي فقال له: اهج الأنصار, فقال له كعبٌ: أرادي أنت بعد الإسلام إلى الكفر/ أأهجو قوماً آووا رسول الله ونصروه؟ ولكني أدلك على غلامٍ منا كافرٍ ماهرٍ يقال له: غياث بن غوثٍ, لو مزج بشر