كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

عمارة، فقالت انصرف. ثم بعثت إلى المثنى فقالت له مثل مقالتها لأخويه فرد مثل مقالتهما فقالت: انصرف.
ثم بعثت إلى الربيع –وكان أصغرهم- فقالت له مثل مقالتها لإخوته، فقال: والله إنك لتعلمين الرأي فيه! فقالت: وما الرأي فيه؟ قال: الرأي –والله- أن يكسى، ويحمل، ويكرم. والله لو أصبح قتيلاً لقالت العرب: فجر بأمهم فقتلوه. والله ما لنا أختٌ ولا بنت عمٍ قريبةٌ. قالت: فدتك أمك، أنت والله الكامل. قم إليه فاكسه، واحمله، وخل سبيله، ففعل. ثم خرج به حتى أبرزه من الحي فقال: اذهب يا ملمان! فأخبر العرب بما رأيته من فاطمة بنت الخرشب. ويقال: إن الربيع لما أخبر بذلك قال: عاذ بحقو أمي، لا يضار الليلة.
حدثنا أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حرب بن شدادٍ عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن محمد

الصفحة 83