قال: ثم رمى بنفسه، فأفرجنا له، فمر يهوي به فرسه حتى وقف موقفه. فقلنا: ما تنظرون بهذا؟ شدوا عليه شدة رجلٍ واحدٍ. قال: فشددنا عليه، فقتلناه، واتبعنا الظعن. فلما شارفناهن كر علينا منهم غلامٌ أمرد، له ذؤابة كذؤابة الأول، على فرس له عريٍ، ومعه قناةٌ، ليس فيها سنانها، وهو يقول:
ما إن أظن خادراً ذا لبدة ... يزأر بين أيكةٍ ووهدة
يختل شبان الرجال وحده ... بأصدق الغداة مني نجدة
قال: فرمى بنفسه، فأفرجنا له، فمر يهوي به فرسه، ثم كر راجعاً، فأفرجنا له حتى وقف موقفه. فقلنا: ما تنظرون بهذا؟ شدوا عليه، فشددنا عليه شدة رجلٍ واحدٍ فقتلناه، ثم اتبعنا الظعن. فلما شارفناهن كر علينا غلام كالأول والثاني، له/ ذؤابة بين كتفيه، على فرسٍ عريِ، معه قناةٌ، ليس فيها سنانها، فأنشأ يقول: