كتاب قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

{فَإِذا قضى أمرا فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كن فَيكون} .
وَمن الْقَضَاء الديني: قَوْله سُبْحَانَهُ {وَقضى رَبك أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه} أَي أَمر وَلَيْسَ المُرَاد قدر فَإِنَّهُم قد عبدُوا غَيره كَقَوْلِه: {ويعبدون من دون الله مَا لَا يضرهم وَلَا يَنْفَعهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شفعاؤنا عِنْد الله} . وَقَول الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام {أَفَرَأَيْتُم مَا كُنْتُم تَعْبدُونَ أَنْتُم وآباؤكم الأقدمون فَإِنَّهُم عَدو لي إِلَّا رب الْعَالمين} وَقَوله سُبْحَانَهُ: {قد كَانَت لكم أُسْوَة حَسَنَة فِي إِبْرَاهِيم وَالَّذين مَعَه إِذْ قَالُوا لقومهم إِنَّا بُرَآء مِنْكُم وَمِمَّا تَعْبدُونَ من دون الله كفرنا بكم وبدا بَيْننَا وَبَيْنكُم الْعَدَاوَة والبغضاء أبدا حَتَّى تؤمنوا بِاللَّه وَحده} وَقَوله سُبْحَانَهُ: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ لَا أعبد مَا تَعْبدُونَ} إِلَى آخر السُّورَة.
وَمن الْبَعْث الكوني قَوْله سُبْحَانَهُ: {فَإِذا جَاءَ وعد أولاهما بعثنَا عَلَيْكُم عبادا لنا أولي بَأْس شَدِيد فجاسوا خلال الديار وَكَانَ وَعدا مَفْعُولا} .
وَمن الْبَعْث الديني: قَوْله سُبْحَانَهُ: {هُوَ الَّذِي بعث فِي الْأُمِّيين رَسُولا مِنْهُم يَتْلُو عَلَيْهِم آيَاته ويزكيهم وَيُعلمهُم الْكتاب وَالْحكمَة} .

الصفحة 272