كتاب أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند (اسم الجزء: 1)

جملة عدد السكان الهنود الذين كانوا تحت سيطرة الحكومة البريطانية / ١٥٠٠٠٠٠٠٠ نَسَمة. ومنهم:
١ - النصارى / ١٠٩٣٠٠٠ نَسَمة، (٦٤٠٠٠٠ كياثوليكي، ٤٥٣٠٠٠ بروتستنتي).
٢ - الهندوس / ١١٠٠٠٠٠٠٠ نَسَمة.
٣ - البوذيون / ٣٠٠٠٠٠٠ نَسَمة.
٤ - المسلمون / ٢٥٠٠٠٠٠٠ نَسَمة.
٥ - المجوس واليهود/ ٧٠٠٠٠٠٠ نَسَمة (¬١).
البلاد التي كانت خالية من النصارى قد بلغ عددهم (١٠٩٣٠٠٠) نسمة في سنوات قليلة، وذكرت الإحصائيات أنه من أول أكتوبر سنة ١٨٧٤ م إلى ٣١ ديسمبر سنة ١٨٧٤ م قد تنصر ١٢٩٥٤ شخصا، وتأثر ٨٢٠ شخصًا، هذا ما حصل في سنة واحدة تحت جمعية واحدة وهي الجمعية الإرسالية الكنسية (¬٢).
وقس على ذلك أنشطة الجمعيات الأخرى فقد كانت هناك ٣٣ جمعية تنصيرية بأسماء تشعر بأنها جمعيات خيرية، وكان القصد من ورائها محاربة عقيدة المسلمين، ولكن الأعداد التي ذكرناها قد سُجلت بدون تمييز بين من تنصر من المسلمين وبين من تنصر من الهندوس، نحسب أن أعداد المسلمين كانت أقل من أعداد الهندوس (¬٣).
والسبب في ذلك أنه كانت هناك مقاومة قوية بمقابلة تلك الهجة الاستشراقية التنصيرية، وقام علماء المسلمين وجهًا لوجه للدفاع عن عقيدتهم، وقد انبرى في
---------------
(¬١) خطبات غارسون دتاسي ٢/ ٣٠٥ - ٣٠٧.
(¬٢) ينظر فرنكيون كا جال لإمداد صابري ص: ٧٤ - ٧٥.
(¬٣) وقد فصل ببعض القول عن من تنصر من المسلمين الشيخ أسير أدروي في كتابه ينظر: إحياء إسلام كي عظيم تحريك ٤٠ - ٤٨.

الصفحة 19