ثانيا: درء التعارض بين نصوص الكتاب والسنة:
قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (¬٣).
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: " .... فيعلمون حجة الله عليهم في طاعتك واتباع أمرك، وأن الذي أتيتهم به (يا محمد) من التنزيل من عند ربهم، لاتّساق معانيه، وائتلاف أحكامه، وتأييد بعضه بعضا بالتصديق،
---------------
(¬١) المحكم: الواضح المعنى الظاهر الدلالة، إما باعتبار نفسه أو باعتبار غيره، المتشابه: ما لا يتضح معناه، أو لا تظهر دلالته لا باعتبار نفسه ولا باعتبار غيره (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني دار الفكر لبنان ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م، ١/ ٣١٤).
(¬٢) سورة آل عمران: ٧.
(¬٣) سورة النساء: ٨٢.