كتاب أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند (اسم الجزء: 1)
ويثبتون له صفات الكمال، وينفون عنه ضروب الأمثال، وينزهونه من النقص والتعطيل وعن التشبيه والتمثيل، إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} رد على الممثلة {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} رد على المعطلة" اهـ (¬١).
وهذه القاعدة تقتضي أمورا منها:
أولا: أن لا يوصف الله (عز وجلّ) إلّا بما وصف به نفسه أو وصفه رسوله (صلى الله عليه وسلم) لا يتجاوز القرآن والحديث (¬٢):
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "فالواجب أن ينظر في هذا الباب، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه وما نفاه الله ورسوله نفيناه" اهـ (¬٣).
ثانيا: القطع بأنه ليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به وسوله تشبيه أو تمثيل لصفاته بصفات خلقه:
كما قال ابن حماد رحمه الله: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس فيما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله تشبيه" اهـ (¬٤).
---------------
(¬١) منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية لابن تيمية، تحقيق د. محمد رشاد سالم مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض ط /١, ١٤٠٦ هـ -١٩٨٦ م، ٢/ ١١١.
(¬٢) ذكره ابن تيمية من قول الإمام أحمد ينظر في الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية تقديم محمد عبد الرزاق حمزة مطبعة المدني القاهرة، ص: ٣١.
(¬٣) منهاج السنة لابن تيمية ٢/ ٥٥٤ - ٥٥٥.
(¬٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ٣/ ٥٣٢، وفي أصل الكتاب" فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه" فصلحنا العبارة.