كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

وأشباههم من الصابئين (¬1)، والنصارى، والمجوس (¬2)، والذين أشركوا بعبادة الأوثان، أو الملائكة والشياطين (¬3) أو الشمس أو النجوم أو النار، أو أحدٍ غير الله من مشركي العرب، وأهل الهند، والصين، والسودان، وغيرهم ممن لا يرجع إلى كتاب.
وكذلك القرامطة، وأصحاب الحلول (¬4)، ...............
¬__________
= وهو الظلمة، وهما قديمان أزليان لم يزالا، ولن يزالا، وهما مختلفان في النفس والصورة، متضادان في الفعل والتدبير.
انظر: الفرق بين الفرق (ص 271)، والفصل في الملل والأهواء والنحل (1/ 91)، والملل والنحل (1/ 244).
(¬1) الصابئون: جمع صابئ، وهو في اللغة: الخارج من دين الله إلى دين آخر.
والصابئة: هم الذين بعث فيهم إبراهيم الخليل - عليه السلام - وكانوا يسكنون حران، وكانوا يعظمون الكواكب السبع، ويقولون: إنها مدبرة هذا العالم، وهذا هو أرجح الأقوال منهم. وبعضهم يقول بأنهم قسمان: مشركون وهم عبدة الكواكب والنجوم، وحنفاء: وهم الذين جاء ذكرهم في القرآن، وهم قوم إبراهيم - عليه السلام -.
انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (1/ 88)، والملل والنحل (2/ 54).
(¬2) المجوس: وهم عبدة النار التي يعظمونها؛ لأنها عندهم جوهر شريف؛ ولأنها لم تحرق إبراهيم - عليه السلام -، وهؤلاء يعبدون الكواكب، وقيل: بأن لهم شبهة كتاب. ثم إنهم أثبتوا أصلين اثنين مدبرين قديمين، يقتسمان الخير والشر، يسمون أحدهما النور والآخر الظلام، إلا أن المجوس زعموا أن الأصلين لا يجوز أن يكونا قديمين أزليين، بل النور أزلي، والظلمة محدثة.
انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (1/ 87)، والملل والنحل (1/ 229 - 255).
(¬3) في الشفا: (أو الشياطين).
(¬4) أصحاب الحلول: هم الذين يدّعون حلول روح الله في ذوات المخلوقين، وغرضهم جميعاً القصد إلى إفساد القول بتوحيد الخالق. والحلولية في الجملة فرق كثيرة، وأغلبها يرجع إلى غلاة الرافضة، ومنهم:
السبئية، والبيانية، والجناحية، والخطابية، والنميرية، والمقنعية، والرزامية، =

الصفحة 374