كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

وكذلك من ادَّعى مجالسة الله، أو العروج (¬1) إليه، أو مكالمته (¬2)، أو حلوله في أحدٍ من (¬3) الأشخاص؛ كقول بعض المتصوفة، والباطنية، والنصارى، والقرامطة.
وكذلك نقطع على كفر من قال: بقدم العالم، أو بقائه، أو شكَّ على (¬4) مذهب بعض الفلاسفة والدهرية، أو قال بتناسخ الأرواح، وانتقالها أبد الآباد في الأشخاص، وتعذيبها أو تنعمها (¬5) فيها بحسب [زكائها] (¬6) وخبثها (¬7) (¬8).
¬__________
= وهم القائلون بتأثير الطبيعة في الإيجاد والتدبير في أمر البدن؛ على ما عليه بعض الأطباء التابعين للحكماء المعتقدين بإلهية الحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، وقيل: هم الذين يقولون: إن النار بطبعها محرقة، وإن الماء بطبعه مغرق.
انظر: مقالات الإسلاميين (ص 335)، والفصل في الملل والأهواء والنحل (5/ 115 - 118)، وشرح الشفا للقاضي عياض لملا علي قاري (2/ 514).
(¬1) في (ظ) و (ن): (والعروج).
(¬2) في (ظ) و (ن) والشفا: (ومكالمته).
(¬3) (من) ليست في (ظ) و (ن).
(¬4) في الشفا: (أو شك في ذلك على مذهب).
(¬5) في (ظ) و (ن) والشفا: (تنعيمها).
(¬6) في (ص): (زكاتها)، وفي (ظ) و (ن) والشفا ما أثبته.
(¬7) في (ظ): (وحبثها).
(¬8) من قوله: (وكشف اللبس فيه مورده الشرع ...) وإلى نهاية هذا الفصل، نقله المؤلف بالنص من الشفا للقاضي عياض (2/ 1065 - 1068).

الصفحة 377