كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

فصل (45)
المماراة والمراء في الأصول كفر، وفي الفروع من حيثية حكم الله كذلك، ومن حيثية تعلقك به بعد فهمه، ووقوع العلم به كذلك، قال الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إلا الضَّلَالُ} [يونس: 32]، وقبل فهمه ووقوع العلم به (¬1) يجب السعي إليه بطريقه على الوجه المأمور به، إلى أن يصلَ إليه من غير مراء، ولا جدال بباطل، [ولا ترفع عليه، ولا تكبر، ولا تكثر] (¬2)، فالحق أرفع، وأكبر، وأكثر، ومن سلك الطريق فيه لم يفته ولا يتخلف عنه إلا بالسابقة لظهور شقاوة المحل، والله يعلم المفسد من المصلح.
¬__________
(¬1) (به) ليست في (ظ) و (ن).
(¬2) في ص: (ولا يرفع عليه ولا يكبر ولا يكثر) وما أثبته من (ظ) و (ن).

الصفحة 389