كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

وكذلك يجبُ الإيمانُ بجميع ما شاكل هذا؛ مما ثبت في الأحاديث الصَّحيحة عنه - صلى الله عليه وسلم - وهي معروفةٌ مشهورة في كتب السُّنن الصَّحيحة، والله أعلم.
وكذلك يجبُ الإيمانُ بتبديل الأرض والسموات، ونسف الجبال، ومقدمات ذلك كله مما نطق به الكتاب العزيز (¬1)، والسُّنة النَّبوية، والله أعلم.
¬__________
= (18/ 27) رقم (2901) عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطّلع النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر، فقال: "ما تذاكرون؟ " قالوا: نذكر الساعة، قال: "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات"، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم -، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم.
وأخرج مسلم في كتاب الإيمان، باب: نزول عيسى ابن مريم حاكماً (2/ 190) رقم (242) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد".
أما المهدي فقد أخرج أبو داود في أول كتاب المهدي برقم (4282) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تنقضي الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي"، وروى أيضاً في الكتاب السابق برقم (4283) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو لم يبق من الدهر إلا يوم، لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً".
(¬1) (العزيز) ليست في (ظ) و (ن).

الصفحة 396