وصف النار
شدة حرها:
قال الله تعالى: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} (¬1). وقال: {كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى {} نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} (¬2). وقال تعالى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (¬3).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءاً من حر جهنم، قالوا: والله يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلها مثل حرها"متفق عليه (¬4).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط"أخرجه مسلم (¬5).
¬_________
(¬1) سورة الليل، آية:14.
(¬2) سورة المعارج، آية:15.
(¬3) سورة البقرة، آية:24.
(¬4) خ6/ 330 (3265)، م 2843.
(¬5) م 2807.