كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 1)

وأما التسمية فاختلف فيها على ثلاثة أقوال:
فذكر أبو جعفر الأبهري (¬1) عن مالك: أنه استحب ذلك، وبه قال علي بن زياد (¬2) وابن حبيب (¬3)، وروي أنه من فضائله.
¬__________
(¬1) هو: أبو جعفر، محمد بن عبد الله الأبهري، ويعرف بالأبهري الصغير، وبالوتلي، وابن الخصاص، المتوفى سنة 365 هـ، تفقه بأبي بكر الأبهري، وسمع من أبي زيد المروزي، ثم رحل إلى مصر، وتفقه عليه خلق كثير، وله كتاب في مسائل الخلاف كبير، وكتاب تعليق المختصر الكبير مثله، وكتاب في الرد على ابن علية في ما أنكره على مالك. وتوفي في حياة شيخه أبي بكر الأبهري. رحمهما الله. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: 7/ 27، والديباج، لابن فرحون: 2/ 228، وشجرة النور، لمخلوف: 1/ 91، طبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: 167، والفهرست، لابن النديم، ص: 341.
(¬2) هو: أبو الحسن، علي بن زياد التونسي، المولود بطرابلس، والمتوفى سنة 183 هـ، سمع من مالك وروى عنه الموطأ وهو أول من أدخله المغرب، وسمع أيضًا من الثوري، والليث، وغيرهما، وسمع منه سحنون، والبهلول بن راشد، وأسد بن الفرات، وغيرهم. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: 3/ 80، والديباج، لابن فرحون: 2/ 592، وشجرة النور، لمخلوف: 1/ 60، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: 152، والإكمال لابن ماكولا: 1/ 524، والأنساب، للسمعاني: 1/ 494، والحلل السندسية، للسراج: 1/ 692، والفكر السامي، للحجوي 1/ 443.
(¬3) هو: أبو مروان، عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي، الطليطلي، المتوفى سنة 239 هـ، انتقل من "طليطلة" وأسرته إلى البيرة، ورحل سنة 208 هـ للمشرق فسمع من ابن الماجشون، ومطرف، وإبراهيم بن المنذر، وأصبغ، ثم عاد إلى الأندلس ليقوم على مذهب مالك، ألّف كتبًا حسانًا في الفقه وكذلك في التاريخ والأدب منها كتابه المشهور المسمى "الواضحة" وأكثره مفقود إلا جزءا من كتاب الطهارة حقق في جامعة القرويين ونعمل على إخراجه، وقد أخبرني المستشرق المجري ميكلوش موراني أنه عثر على أجزاء أخرى للكتاب ويعمل على إخراجه وطبعه. انظر ترجمته في: المدارك، لعياض: 4/ 122، والديباج، لابن فرحون: 2/ 8، والتعريف بالأعلام والمبهمات، لابن عبد السلام (بهامش الجامع بين الأمهات بتحقيقنا): 1/ 32، وشجرة النور، لمخلوف: 1/ 74، وطبقات الفقهاء للشيرازي، ص: 162.

الصفحة 13