كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 4)

الناظر له والقائم بأمره في ماله ومصلحته فيجوز إذا رضي الأب (¬1).

فصل [في غيبة الولي]
واختلف إذا كان الولي غائبًا، هل يقوم السلطان مقامه في النظر في ذلك أم لا؟ فقال في "المدونة" (¬2): إذا كان الولي بعيد الغيبة، نظر السلطان فيه (¬3) فيفرق إن كانت الفرقة خيرًا، أو يتركهما إذا كان الترك خيرًا (¬4).
وعلى قوله هذا إذا كان الولي قريبًا وقف الزوج عنها حتى يكتب إلى الولي.
وقال في "كتاب محمد": لا ينظر في ذلك فيما بعد منه، أو قرب، حتى يقدم الولي. وإن قدم الولي (¬5) وخاصم فيه وكانت المرأة ممن لها العشيرة، وأهل البيوت (¬6) لم يجز ذلك، إلا في شيء قد فاته، وتزوجها كفؤ. وقال أيضًا: إذا كان الولي غائبًا، أو الولي ضعيفًا، فإنها تأمر رجلًا يزوجها؛ فيجوز (¬7) ذلك إذا لم تضع نفسها في دناءة، قيل له: ولا ترفع (¬8) إلى السلطان؟ قال: ليس كل امرأة تقدر أن ترفع إلى (¬9) السلطان (¬10).
فرأى في القول الأول أن يقوم السلطان في ذلك للغائب، فإن لم تكن من
¬__________
(¬1) انظر: المدونة: 2/ 125.
(¬2) في (ب): (في الكتاب).
(¬3) قوله: (فيه) ساقط من (ب).
(¬4) انظر: المدونة: 2/ 118.
(¬5) قوله: (الولي) زيادة من (ب).
(¬6) في (ب) (الثبور)
(¬7) في (ب): (فيجوز له)
(¬8) قوله: (ذلك إذا لم تضع نفسها في دناءة. قيل له: ولا ترفع) يقابله بياض في (ب).
(¬9) قوله: (تقدر أن ترفع إلى) يقابله بياض في (ب).
(¬10) نظر: النوادر والزيادات: 4/ 404.

الصفحة 1791