كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 5)

أشهد بالله لزنت، وتقول هي: أشهد بالله (¬1) ما زنيت (¬2)، وقال في كتاب محمد: يقول: أشهد بالله إني (¬3) لمن الصادقين، ما هذا الحمل مني، وعلى هذا تقول هي: إنه لمنه (¬4).
وقال أصبغ: يقول: أشهد بالله لزنت، وما هذا الحمل مني، وتقول: هي ما زنيت وإنه لمنه (¬5).
وقال في العتبية، وهو في كتاب محمد: وأحب إلي أن يتبع مع قوله: ما هذا الحمل مني، ولزنت، في كل مرة نحو قوله في الرؤية (¬6)، يريد: أن يقول: لزنت زنىً كالمرود في المكحلة وقال ابن شعبان: قال بعض أصحابنا، ويقول: ولقد استبرئت (¬7).
وأرى أن يكون اللعان مبنيًا على الوجه الذي ينفي به ذلك الولد، فيثبت ذلك في لعانه، وقد اختلف في الوجه الذي (¬8) يجوز به النفي، وهل يصح ذلك بالاستبراء بانفراده، أو بالرؤية بانفرادها، أو بمجموع ذلك؟ والاستبراء (¬9) والرؤية على وجوه تذكر فيما بعد إن شاء الله (¬10).
¬__________
(¬1) قوله: (بالله) زيادة من (ش 1).
(¬2) انظر: المدونة: 2/ 353، بلفظ: (قلت: فإن تبرأ من الحمل كيف يلتعن؟ قال: ما سمعت من مالك فيه شيئًا وأرى أن يقول: أشهد بالله لرأيت، ولم أسمعه من مالك، وتقول المرأة: أشهد بالله ما زنيت).
(¬3) في (ش 1): (وإني).
(¬4) انظر: النوادر والزيادات: 5/ 332.
(¬5) انظر: النوادر والزيادات: 5/ 332.
(¬6) لم أقف عليه في العتبية، وانظر: النوادر والزيادات: 5/ 332.
(¬7) انظر: الزاهي، لابن شعبان، لوحة رقم: [96 / أ].
(¬8) قوله: (في الوجه الذي) بياض في (ش 1).
(¬9) في (ح) و (س): (للاستبراء)، وفي (ش 1): (بالاستبراء).
(¬10) قوله: (على وجوه تذكر فيما بعد إن شاء الله) بياض في (ش 1).

الصفحة 2430