كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 1)

واختلف في الخسوف فقيل: كالعيدين إن خسف بها في مثل ذلك الوقت صليت، وإن زالت الشمس لم تصل.
وقيل: تصلى في وقت صلاة. يريد: ما لم تصفر الشمس.
وقيل: تصلى وإن اصفرت الشمس (¬1)؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ بِهَا (¬2) فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ" (¬3). فأطلق.
واختلف في سجود القرآن، فقال في الكتاب: يسجد بعد الصبح ما لم يسفر، وبعد العصر ما لم تصفر الشمس (¬4).
وقيل: لا يسجد بعد الصبح ولا بعد العصر.
وقيل: يسجد بعد الصبح ولا يسجد بعد العصر.
وقال في الاستسقاء: ذلك ضحى.
يريد: ما لم تزل الشمس.
وقال في العتبية: لا بأس بذلك بعد الصبح وبعد العصر (¬5). واختلف في الصلاة على الجنائز بعد العصر وبعد الصبح وعند غروب الشمس. وبيان (¬6)
¬__________
(¬1) قوله: (الشمس) ساقط من (س).
(¬2) قوله: (بها) ساقط من (س).
(¬3) متفق عليه، أخرجه البخاري: 1/ 355، في باب خطبة الإمام في الكسوف، من كتاب الكسوف في صحيحه، برقم (999)، ومسلم: 2/ 618، في باب صلاة الكسوف، من كتاب الكسوف، برقم (901)، ومالك في الموطأ: 1/ 186، في باب العمل في صلاة الكسوف، من كتاب صلاة الكسوف، برقم (444).
(¬4) قوله: (بها) ساقط من (س)، وانظر: المدونة: 1/ 199.
(¬5) في (س): (المغرب).
(¬6) قوله: (وبيان) يقابله في (ر): (وقد تقدم).

الصفحة 384