باب في العتق بالمثلة ومن مثل بزوجته أو عبد عبده (¬1)
الأصل في ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان لزِنباع عبد يسمى سندر أو ابن سندر فوجده يقبل جارية له فجبَّهُ وجذع (¬2) أنفه فأعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "مَنْ مُثِّلَ بعبده (¬3) أَوْ أُحْرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَرَسُولِهِ" (¬4).
وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (¬5) أنه أعتق أمة أحمى لها سيدها رَضْفًا (¬6) فأقعدها (¬7) عليه فاحترق فرجها، فأعتقها.
ويعتبر العتق بالمثلة من ثلاثة أوجه:
أحدها: الوجه الذي كانت عليه (¬8) من عمد أو خطأ.
¬__________
(¬1) قوله: (ومن مثل بزوجته أو عبد عبده) ساقط من (ف).
(¬2) في (ح): (جدع).
(¬3) في (ف) و (ح): (به).
(¬4) ضعيف: أخرجه أحمد: 2/ 225، برقم: 7096، من طريق الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب، والبيهقي: 8/ 36، في باب ما روي فيمن قتل عبده أو مثل به، من كتاب النفقات، برقم: 15728، من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو.
قال البيهقي: المثنى بن الصباح ضعيف لا يحتج به، وقد روي عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو مختصرًا ولا يحتج به، وروي عن سوار أبي حمزة عن عمرو وليس بالقوي، والله أعلم.
(¬5) قوله: (وروي عن عمر بن الخطاب) يقابله في (ف): (وروى عمر بن الخطاب).
(¬6) الرَّضْفُ الحجارَةُ التي حَمِيَتْ بالشمس أَو النار واحدتها رَضْفةٌ. انظر لسان العرب: 9/ 121.
(¬7) في (ر): (فأجلسها).
(¬8) في (ف): (عنده)، وفي (ر): (عليه المثلة).